
وتطرق البروفيسور ماجد الحاج نائب رئيس جامعة حيفا، وعميد البحث العلمي ورئيس جمعية إنسان ومركز التعددية الحضارية في ندوته إلى الظواهر الخارجية وتأثيرها على مجتمعنا وطلابنا وكيفية معالجتها من خلال الاستثمار بالإنسان وتطويره فكرياً وثقافياً والذي من خلاله نستطيع الاستثمار في البحوث والتحقيقات العلمية. وأضاف أن القرن الواحد والعشرين يتميز بحرب العقول. والأمم التي ستكون بالطليعة هي الأمم التي تعرف كيف تستثمر الإنسان وتوفر له المناخ الملائم للحرية والفكر الناقد والإبداع.وبعد انتهاء المحاضرة، تمّ طرح الأسئلة وبعض المداخلات، ثم تناول الحضور وجبة الإفطار، تلاها صلاة جماعية، ومن بعدها ألقى الشيخ كمال خطيب مداخلة قصيرة عن الإيمان بالقدرات والثقة بالنفس معطياً مثلاً معركة جلود التي صادفت ذكراها يوم الخميس. وألقى الأستاذ الياس جبور كلمة ركّز فيها على أهمية الفعاليات الحضارية التي يقودها البروفيسور ماجد الحاج من خلال مواقف مختلفة، وأكّد أن هذه المناسبة تمثل وحدة بمجتمعنا العربي على مختلف فئاته وطوائفه وتعكس القيم العربية الأصيلة التي نؤمن بها.ثمّ تحدّث فضيلة القاضي نعيم هنو فقال نثمّن عالياً الجهود الجبارة التي يقودها البروفيسور ماجد الحاج والنموذج الطيب الذي يعطيه من خلال شخصيته وعلمه، وأكد فضيلة القاضي أن هذه المناسبة الطيبة مهمة جداً خاصّة وأنها تأتي في شهر رمضان الكريم وتعانق ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، ثم اختتم الكلمات البروفيسور ماجد الحاج حيّا الحضور وذكر أنه قد جمعنا عدّة أهداف في هذه الأمسية المباركة من شهر رمضان الفضيل حيث سبق الإفطار مؤتمراً للتعليم العالي مؤكداً الرسالة التي نؤمن بها والتي أكّدتها جميع الديانات السماوية من حيث أهمية الإنسان وأهمية التواصل بين البشر وهذا ما فعلته جمعية "إنسان" منذ إقامتها قبل 17 عاماً حتى وصلت مشاريعها إلى جميع المدارس العربية في البلاد من أقصى الشمال لأقصى الجنوب. وأكّد البروفيسور الحاج على أهمية العلم والتفوّق الذي يجب أن يقترن بالحفاظ على القيم والحفاظ على الهوية الثقافية والدينية والقومية.واختتم كلمته بالقول أن من لا يحترم هويته لا يمكنه احترام هوية الآخرين ولا يمكن أن يتوقع من الآخرين احترام هويته.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق