١٣ أكتوبر ٢٠٠٨

تسونامي الانتخابات في شفاعمرو لا يهدأ ووتيرة السجال ترتفع في الأحياء

المرشحان ناهض خازم وامين عنبتاوي يصافحان رئيس البلدية عرسان ياسين، في اجواء من التسامح، خلال اجتماع قائمة وحدة شفاعمرو - صور خاصة بـموقع وصحيفة «الديرة»
بقلم شاهد شايف كل حاجة
ارتفعت وتيرة السجال السياسي حول موضوع استحقاق انتخاب رئيس بلدية في شفاعمرو من يوم لأخر، وكأن موجة أو عاصفة كلامية، وان صح التعبير، تسونامي انتخابي يجتاح شفاعمرو. وقد بدأت الغيوم تنقشع في سماء شفاعمرو رويداً رويداً بعد تقديم قوائم المرشحين، وبتنا قاب قوسين أو أدنى من المعركة التي يعتقد كل مرشح أنها في صالحه. ويعمل المرشحون من قوائم العضوية والرئاسة ليل نهار من اجل كسب مودة المواطنين وتقريبهم من معسكراتهم، وتتحول شفاعمرو كل ليلة إلى ما يشبه تظاهرة متفرعة في كل حي وحي، فيما لا يزال الكثير من المواطنين يشككون بما يسمعونه من وعود في «شهر المرحبا». وللانتخابات في مدينة شفاعمرو وقع خاص يتابعه حتى المراقبون من خارج المدينة سواء الذين يدعمون بقاء رئيس البلدية الحالي أو أولئك الذين يتوقعون استبداله بأحد المرشحين الآخرين. والمعركة الانتخابية في شفاعمرو حامية الوطيس بكل ما في الكلمة من معنى، يسودها وللأسف التجريح الكلامي من قبل بعض المرشحين، وإطلاق اتهامات تبعد الساحة الشفاعمرية عن روح الوحدة والتآخي التي تعيشها هذه المدينة منذ القدم. ويستحق بعض المرشحين كل التقدير على ما يبدونه من اتزان في تصريحاتهم ومواقفهم وابتعادهم عن التجريح والنيل من إخوتهم في معركة هي في نهاية الامر ليوم واحد، بينما شفاعمرو باقية لنا جميعا إلى الأبد. هذا المشهد الشفاعمري يحتاج إلى تحليل عميق لبعض العلل حرصا على تأمين مسيرتنا في هذا المنعرج الحاسم من تاريخنا. ونحن نتوجه إلى أهالينا في شفاعمرو، والى المرشحين كافة ان دعونا نجعل من يوم الانتخابات عرس ديمقراطي وليس يوم مشاحنات ومهاترات لن تقود مدينتنا الا إلى التدهور. ونتوجه إلى كافة القوى السياسية والاجتماعية وأصحاب التوجهات الفكرية إلى التوقيع على ميثاق شرف وطني يصون وحدة هذه المدينة ويرفض نهج التجريح الذي لا يخدم الا المتصيدين في المياه العكرة، الذين لا تهمهم لا مصلحة المدينة ولا أهلها بقدر ما يهمهم تحقيق المكاسب.

ليست هناك تعليقات:

اعلانكم مضمون في الديرة

اعلانكم مضمون في الديرة
elderah@gmail.com