١٣ أكتوبر ٢٠٠٨

بعد تقديم قوائم المرشحين: تضخم في عدد قوائم المرشحين للعضوية والرئاسة في الوسط العربي

انتهى المشهد الاول من المعركة الانتخابية للسلطات المحلية بتقديم قوائم المرشحين للرئاسة والعضوية يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وانطلق المشهد الثاني، حامي الوطيس، لاقناع الجمهور في كل مدينة وقرية بالتصويت للمرشحين. وبالطبع سيتجسد المشهد الثالث في يوم الانتخابات، حيث بدأ يلوح التساؤل الأكبر في كل مكان حول نسبة المواطنين الذين سيخرجون من بيوتهم للادلاء باصواتهم. واما المشهد الرابع فسيكون غداة يوم الحادي عشر من تشرين الثاني المقبل، مشهد لن يحسد عليه الخاسرون. في الوسط العربي بشكل خاص، كان المشهد الاول مفاجئا بلا شك للكثير من المتابعين للعبة الانتخابية، لسبب ربما يكون وحيدا، وهو التضخم الكبير في عدد قوائم المرشحين للرئاسة في بلدات تعتبر صغيرة نسبيا ولا يتعدى عدد اصحاب حق الاقتراع فيها بضعة الاف، وفي المدن العربية الكبرى، حيث تقل نسبة المنافسين على الرئاسة بكثير عن البلدات الصغيرة، رغم ان عدد اصحاب حق الاقتراع يصل إلى عشرات الاف المصوتين. والضخامة لم تتوقف على عدد قوائم المرشحين للرئاسة فقط، وانما في عدد قوائم العضوية، ايضا، حيث ترشحت لعضوية السلطات المحلية العربية مئات القوائم، التي تنافس على عدد مقاعد يقل عن عدد القوائم في كثير من هذه البلدات. وفي استطلاع سريع للاسماء التي حملتها قوائم المرشحين للرئاسة نجد الكثير من الوجوه المألوفة، وجوه لشخصيات تقود سلطات محلية وترغب بمواصلة القيادة، ووجوه لشخصيات انتخبت سابقا وغابت عن الساحة لتعود اليها من جديد، وفئة ثالثة لشخصيات فشلت في اجتياز نسبة الحسم في الانتخابات السابقة فعادت لتجرب حظها غير يائسة من احتمال الفشل من جديد. والامر نفسه نجده في قوائم العضوية، أيضا، لكنه يبرز إلى جانب ذلك ظهور وجوه جديدة في قوائم قديمة واخرى في قوائم تبرز لاول مرة على الساحة الانتخابية. ومن مستجدات المشهد الاول، ايضا، بروز مرشحين لرئاسة بلديات في مدن مختلطة، في عكا وحيفا وفي تل ابيب. ففي عكا قررت الجبهة ترشيح عضو البلدية الحالي احمد عودة لرئاسة البلدية، فيما قرر التجمع الوطني الديموقراطي ترشيح وليد خميس لرئاسة بلدية حيفا. واما في تل ابيب، فالمفاجأة اكبر، فهناك تم من قبل حزب دعم، ترشيح اول امرأة عربية لرئاسة سلطة محلية في البلاد، السيدة اسماء اغبارية زحالقة. ورغم ان فرص نجاح هؤلاء الثلاثة ضئيلة جدا ويكاد عدد الاصوات التي سيحصلون عليها يساوي نسبة متدنية جدا في مدن غالبية سكانها من اليهود، الا ان مجرد طرح هذه الترشيحات قد يعتبر مغامرة من قبل البعض او جرأة من قبل البعض الاخر، او تعبيرا عن نوع من الاحتجاج من قبل مجموعة ثالثة. لن نتمكن من استعراض قوائم المرشحين كافة لعضوية السلطات المحلية العربية، لكننا سنتطرق إلى بعضها وخاصة حيث يبرز التضخم في عدد قوائم العضوية، والرئاسة احيانا، مقارنة مع عدد المصوتين.
في شفاعمرو ستخوض انتخابات العضوية 19 قائمة وثلاث قوائم للرئاسة، علما ان قائمتين من قوائم العضوية يمكن اعتبارها شكلية، لانه تم تقديمها اجباريا بفعل القانون الذي يلزم كل مرشح للرئاسة بتقديم قائمة للعضوية. . ويبلغ عدد المصوتين في شفاعمرو 22472 مصوتا. وفي سخنين 11 قائمة للعضوية ومرشحان للرئاسة، واما في طمرة فستخوض المنافسة على العضوية 17 قائمة فيما سينافس على الرئاسة 8 مرشحين. وفي جولس ايضا، يصل عدد قوائم العضوية إلى 17 والرئاسة إلى 8 سينافسون على 3675 صوتا فقط.
وفي ساجور تخوض الانتخابات خمس قوائم للعضوية و10 مرشحين للرئاسة. وسينافسون على 2315 صوتا فقط. وفي الرامة 7 قوائم للعضوية ومرشحان للرئاسة، يتنافسون على 5517 صوتا. وفي جت الجليل يانوح 14 قائمة للعضوية ومرشحان للرئاسة، وفي المزرعة 7 قوائم للعضوية و5 مرشحين للرئاسة. وفي ابو سنان 8 قائم للعضوية ومرشحان للرئاسة، وفي معليا، حيث يبلغ عدد اصحاب حق الاقتراع 2169 صوتا، سيتنافس على العضوية فيها ثماني قوائم فيما يتنافس على الرئاسة 9 مرشحين. وفي قريتي جدية والمكر حيث يبلغ عدد المصوتين للمجلس الموحد 10945 مصوتا سينافس على الرئاسة 7 مرشحين وعلى العضوية 12 قائمة. وفي البقيعة تقدمت للعضوية 11 قائمة وللرئاسة قائمتان، وسينافس هؤلاء على 3592 مصوتا. وفي كفر ياسيف 7 قوائم للعضوية و4 للرئاسة ينافسون على 6355 صوتا.

ليست هناك تعليقات:

اعلانكم مضمون في الديرة

اعلانكم مضمون في الديرة
elderah@gmail.com