٠٨ نوفمبر ٢٠٠٨

تقدير كبير لراديو الفجر على مبادرته الى بث روح المحبة والتآخي عشية انتخابات السلطة المحلية

قوبل البرنامج الخاص الذي بثته اذاعة الفجر المحلية في شفاعمرو، مساء الجمعة، والذي كرس لبث روح المحبة والتسامح والتآخي في يوم الانتخابات، بترحيب كبير من قبل عشرات المواطنين الذين اتصلوا بمعد ومقدم البرنامج الزميل وليد ياسين، شاكرين له مبادرته هذه. وكان الزميل وليد ياسين قد كرس حلقة الجمعة من برنامج حصاد الاسبوع للدعوة الى الحفاظ على روح المحبة والتآخي التي تعرفها وتعيشها شفاعمرو منذ بزوغ فجرها، وبادر الى الاتصال بالعديد من رجال الدين والشخصيات الاجتماعية والسياسية والادبية في المدينة الذين وجه كل منهم كلمة طيبة الى اهالي شفاعمرو تدعوهم الى خوض المنافسة الشريفة في الانتخابات والامتناع عن الانجرار وراء اي محاولة لبث الفرقة والفتنة، مؤكدين ان شفاعمرو كانت وستبقى مثالا للتعايش والتآخي بين كافة اهلها. وفي مقدمته للبرنامج، قرأ ياسين قصيدة الشاعر الشفاعمري الراحل ابراهيم بحوث "شفاعمرو" ومن ثم اكد رفض شفاعمرو الانحناء للبغضاء والفتنة، قائلا ان "شفاعمرو تأبى الا البقاء شامخة، مرفوعة الرأس عصية على كل من يحاول التصيد في المياه العكرة وتدنيس ينابيعها العذبة.." ثم استعرض قائمة باسماء الشخصيات التي انجبتها شفاعمرو والتي تركت بصماتها واضحة على كل حبة تراب في شفاعمرو، ومن ثم استضاف الشيخ منير ابو الهيجاء، امام الطائفة الاسلامية في الجامع القديم، والشيخ يوسف ابو عبيد امام الطائفة الدرزية في شفاعمرو، والقس فؤاد داغر راعي الطائفة الانجيلية في المدينة، وقد اثنى ثلاثتهم على هذه المبادرة الطيبة ووجهوا كلمات عطرة الى المواطنين تدعوهم الى تقديس روح المحبة والتآخي التي تعيشها شفاعمرو بعيدا عن الخلاف السياسي والعقائدي. كما شارك بتوجيه الكلمات الطيبة الى المواطنين كل من الشيخ احمد حسن، ابو عبدالله، والاديب محمود عباسي، وعضو الكنيست محمد بركة، والشاعر الشيخ نزيه حسون والاستاذ نايف عليان، والسيد ماهر نمر،نجل رئيس البلدية السابق الراحل ابراهيم نمر حسين، والسيد الياس جبور، نجل اول رئيس لبلدية شفاعمرو المرحوم جبور جبور، واختتم هذه الكلمات مدير عام البلدية السيد عمر الملك. وننشر فيما يلي مقدمة الزميل وليد ياسين للبرنامج:
شفاعمروُ ويكفي أنها بلدي لأهواها
نسائمها معطرةٌ، عبير الزهر رَياها
غلالٌ مروجها ِتبر، قصيدُ العمر نَجواها
سأهواها، ويكفي أنها بلدي لأهواها
أأنسى العين والوادي وظهر كنيسُنا الأسمر؟
وفوار الصَفا الزاهي ببث سروره يفخر؟
أأنسى البرج؟!من ينسى ملاعب صبية العسكر؟
سأهواها..ويكفي أنها بلدي لأهواها
رعاكَ الله من بلد قضيت بحبِه عمري
فما لقيت من أهل كأهلك سادة الفخر
لهم في كل مضمار كريم مُفضل يجري
قطعنا للاخاء عهدا سنرعاه مدى العمر
سـأهواهـا..ويكفي أنهـا بلـدي لأهـواهـا التوقيع: شاعر شفاعمرو الراحل ابراهيم بحوث..
وكيف لا نهواها، كيف لا نحبها، وكيف لا نستميت كي تبقى بلد المحبة والتآخي، الخالدة في نفوسنا وقد أنجبت كوكبة من العلماء والمفكرين والكتاب ورجال الدين الذين رفعوا اسمها عاليا منذ بزوغ تاريخها وكانوا محل فخر واعتزاز لكل شفاعمري أصيل، ولكل عربي دخلها وحفر اسمه على ترابها. شفاعمرو ترفض الانحناء للبغضاء والفتنة، شفاعمرو تأبى الا البقاء شامخة، مرفوعة الرأس عصية على كل من يحاول التصيد في المياه العكرة وتدنيس ينابيعها العذبة.. فهي شفاعمرو التي وصفها ابنها البار الدكتور ابراهيم الدر في كتابه شفاعمرو فسطاط صلاح الدين الايوبي بانها المفتاح إلى محراب التاريخ كونها جمعت رجالا خاضوا معارك حاسمة فبدلوا مجرى التاريخ وهي شفاعمرو التي شهدت تصدي الكنعانيين لغزاة العهد القديم قرب وادي الملك، شفاعمرو التي شهدت تلالها الغربية مطاردة المفوض الروماني ابيوتوس لثوار يوسيفوس في القرن الاول للميلاد، شفاعمرو التي ربض على تلالها في الخروبية، القائد العربي صلاح الدين الايوبي في مواجهة ريتشارد قلب الاسد، شفاعمرو التي قال عنها نابليون انه "لا بد من احتلالها للتحكم في وسط فلسطين"، شفاعمرو التي انجبت البطريرك كليمنضوس بحوث، القس اسعد منصور الجليلي، الاديب الكبير الراحل اميل حبيبي المولود لاب شفاعمري، القاضي جميل حبيبي، قاضي صفد سنة 1926 وقاضي المحكمة المركزية عام 1937، الكاتب والمناضل صبحي ياسين، صاحب الدراسات الفكرية والثورية المعروفة، الدكتور جاد خوري وابنه فؤاد، صاحب مستشفى بيروت، الدكتور وديع نصر ابن شبل الشفاعمري وابنه فؤاد خبير المفاصل واستاذ الجامعة الاميركية في بيروت، د منصور فريد ارملي، احد اشهر اطباء العيون في العالم، د. فؤاد سليم فرح خبير الامراض الجلدية، المطران رفيق فرح، والمطران شفيق فرح، والكاتب والمربي ناجي فرح، وثلاثتهم من المغتربين، د رجا يوسف عصفور، الاستاذ الجامعي المختص بشئون التغذية، جوزيف تلحمي القنصل البريطاني سابقا في عمان، جوزيف سلباق خبير الكومبيوتر ، الاديب والمفر رشيد الخوري، الدكتور حليم ابو رحمة اول وزير للصحة في امارة شرق الاردن، البروفيسور محمد يوسف صديق، الشيخ القاضي الشرعي المغترب احمد محمد ابراهيم صديق، البروفيسور ماجد الحاج والمشايخ والمخاتير ورجال العلم الافاضل، الشيخ احمد ابراهيم خطيب، الشيخ سليمان احمد سعد ابو عبيد، جبور جبور، داوود التلحمي ابراهيم نمر حسن، المختار محمد حمادة، المختار حسين نمر، المختار يوسف عصفور، المختار حسين نكد، المختار يوسف جبور الحلاق ثم ابنه جبور، الشيخ حسين عليان الشيخ صالح خنيفس، المفتش عاطف خطيب، المربي جبور عبود، المحامي حنا عصفور، الاساتذة فؤاد صالح سابا، نقولا سابا، وايضا، البلدة التي انجبت العديد من الشعراء والكتاب والبلدة التي خرج منها اثنان من تلامذة السيد المسيح عليه السلام، يوحنا ويعقوب ابني زبدا، وغيرهم الكثير الكثير من رجال السياسة والعلم والادب والدين، قديما وحديثا.. هؤلاء جميعا رفعوا اسم شفاعمرو عاليا، وهؤلاء كلهم جاؤوا من المدينة التي حفرت على بوابة قلعتها التاريخية ابيات الشعر الخالدة:
قف على دار بها الحسنى تجلت بالزيادة دارة البدر بها الليث استوى والعودة عادة شادها عثمان ذو الاحسان من اعطي السيادة فانظر التاريخ سهلا هذه دار السعادة
هذه هي شفاعمرو، شفاعمرو المتحابة، المتآخية، شفاعمرو التي قال فيها ابنها سامر نادر بحوث حفيد شاعرنا الكبير ابراهيم بحوث: نعم هذا أنا: كلما أنصهرت (شين) الشرف في جسدي هذا أنا: كلما ترعرعت (فاء) الفداء في مساماتي هذا أنا: كلما أنغرست (ألف) الايمان في نفسي هذا أنا: كلما زغردت (عين( العروبة في دمي هذا أنا: كلما نبثت) ميم) الميناء في يدي هذا أنا: كلما إنزرعت )راء ( الرجولة في صدري هذا أنا: كلما ثارت( واو) الوطنية في قلبي هذا أنا كلما ذكرت شفاعمرو فكيف لا أصمدُ وليس هناك على الأرض وسام شرف أعلى وأسمى؟ "السلام عليكِ يا شفاعمرو مباركه أنت من بلاد ومباركة ثمرة بطنك الشفاعمريين يا بلدة طاهرة يا والدة كل البلاد أصمدي لأجلنا فنحن المغتربين والمُتواجدين من الآن الى ساعه عودتنا آمين..."
**
شفاعمرو تقف اليوم على عتبة انتخابات المجلس البلدي، المجلس الذي سيكون عليه بعد اقل من عامين الاحتفاء بحدث تاريخي، الذكرى المئوية لتأسيس المجلس البلدي. ونحن، في إذاعة الفجر الذين اطلقنا مسابقة شهرية لاحياء ذكرى ابناء شفاعمرو وشخصياتها التاريخية في هذه المناسبة المئوية، انما نسعى إلى توقيع نداء موحد، وثيقة شرف طيبة، تحمل نفحات من المحبة بأصوات كوكبة من رجال الدين الافاضل، من رجالات الفكر والادب ومن الشخصيات الاجتماعية المحترمة والمخلصة لبلدها، بلدنا جميعا. وكلنا نهدف إلى ترسيخ روح المحبة والتآخي، مصلين، آملين ان يتذكر الشفاعمريون يوم الثلاثاء القادم، ان الانتخابات ليوم واحد، أما شفاعمرو فباقية إلى الأبد.

ليست هناك تعليقات:

اعلانكم مضمون في الديرة

اعلانكم مضمون في الديرة
elderah@gmail.com