٣١ يناير ٢٠٠٩

جبهة شفاعمرو تفتتح المعركة الانتخابية بمهرجان حاشد

بمشاركة حشد كبير من الجبهويين وانصار الجبهة في مدينة شفاعمرو، افتتحت جبهة شفاعمرو الديموقراطية، الحملة الانتخابية للكنيست، مساء امس، في قاعة العوادية، عند مفترق شفاعمرو.
افتتح المهرجان عضو البلدية الجبهوي أحمد حمدي، مؤكدا ازدياد الالتفاف الشعبي حول الجبهة، خاصة بعد انتخابات البلدية. ثم انشد الحضور نشيد بلادي بلادي مع الفنانة نوال بركة.
والقى رئيس بلدية شفاعمرو، ناهض خازم كلمة قال فيها إن شفاعمرو ستقوم بواجبها تجاه ابنها النائب محمد بركة، كما قام هو بواجبه تجاه بلده وشعبه، وأكد ضرورة خروج الناس، كل الناس إلى التصويت في يوم الانتخابات، وقال إن الحرب العداونية على غزة يجب ان لا تكون دافعا للعدول عن التصويت، بل محفزا كبيرا للمشاركة في هذه الانتخابات، وأن ندعم القائمة صاحبة الموقف المسؤول، والدور الطليعي والتاريخي والوطني، قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.
وألقى السكرتير العام للحزب الشيوعي الكاتب محمد نفاع، كلمة تطرق فيها الى العديد من المواقف النضالية لشعبنا وارتباطها بدور ونضال الحزب الشيوعي ومن ثم الجبهة. واستذكر نفاع معركة الهويات الحمراء ومعارك الارض .
وتحدث النائب د. حنا سويد، فعبر عن الاشمئزاز الجماهيري من درك الهجوم على الجبهة الديمقراطية في هذه الأيام، وإطلاق تهم بائسة كاذبة فقط من أجل مهاجمة الجبهة ومنها مزاعم أن الجبهة استغلت دماء غزة في الحملة الانتخابية. وانتقد د. سويد الدعوات التي تصدر عن جمعيات وحركات لمقاطعة الانتخابات.
وتحدثت المرشحة الخامسة في قائمة الجبهة، عايدة توما، عن الدور التاريخي للنساء في المعارك الشعبية والوطنية، وقالت إن سياسة التمييز العنصري ليست موجهة ضد شريحة من المجتمع دون سواها، بل ضد سائر أبناء مجتمعنا، وهذا يحتم أن نتوحد جميعا في المعركة ونخوضها سورية نساء ورجال.
وألقى رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي كلمة تطرقت الى التطورات السياسية منذ منتصف التسعينيات، حين بدأ قرار استراتيجي في إسرائيل لتدمير العملية التفاوضية، وشطب ما تم تحقيقه من انجازات سبقت ذلك، وقال إن أزمة الحكم في إسرائيل ليست مرتبطة بالملف السياسي وحده، بل أيضا في المجال الاقتصادي إذ ربطت إسرائيل اقتصادها باقتصاد العولمة العالمي، ومن نتائجه يكفي أن نقرأ أن 18 عائلة في إسرائيل تسيطر على 80% من الاقتصاد في البلاد. وقال إن الحزب والشيوعي والجبهة الديمقراطية لهما فكر ثابت أساسي واستراتيجي، نجحا من خلال في رؤية المولود، ووضع استراتيجية المواجهة وقيادة الجماهير بشكل مسؤول ولكن نضالي عنيد، فالحزب والجبهة ميزوا دائما بين المؤقت والثابت، ومواقفهم ثابتة في جميع الظروف وليست مبنية على ردود الفعل.
وفي كلمته قال النائب محمد بركة، رئيس قائمة الجبهة، إن الجبهة تسعى لتحقيق نصر، وهذا النصر ليس انتصارا للشخصيات وللحزب، بل انتصار للجماهير الواسعة ولخط سياسي وطني شجاع ومسؤول، فبرنامجنا السياسي والاجتماعي ليس مشروعا جبهويا، بل مشروع وطني شامل.
وقال بركة، حين تناقشنا في الجبهة مطولا حول شعارنا المركزي في هذه الانتخابات قررنا أن لا ننطلق بشعار يتحدث عن ذاتنا، بل عن مسؤوليتنا التاريخية، لهذا قلنا "بقاء نحميه" هذه المعركة التي خضناها ببسالة منذ النكبة وحققنا فيها انجازات، ونصر على صيانتها وتثبيتها، ثم قلنا أننا لا نكتفي بالبقاء وحده، بل حقنا أن نواصل العيش بكرامة وأن نطور ظروفنا الحياتية في وجه سياسة التمييز العنصري، لهذا قلنا "ومستقبل نبنيه".

ليست هناك تعليقات:

اعلانكم مضمون في الديرة

اعلانكم مضمون في الديرة
elderah@gmail.com