١٨ فبراير ٢٠٠٩

شفاعمرو تطالب باغلاق ملفات ابنائها ومحاكمة المسؤولين عن جريمة زادة في المدينة

شارك العشرات من أبناء مدينة شفاعمرو، صباح اليوم الاربعاء، في التظاهرة التي جرت أمام مكاتب وزارة القضاء في مجمع المكاتب الحكومية في مدينة حيفا، احتجاجا على استمرار التحقيقات مع شبان شفاعمرو الذين اعتقلوا سابقا على خلفية قتل الارهابي اليهودي عيدن نتان زادة منفذ مجزرة شفاعمرو في اب 2005، والتي اسفرت عن استشهاد اربعة شبان من المدينة، واصابة العشرات. وكانت النيابة العامة قد اعلنت قرارها مواصلة استجواب الشبان بهدف تقديمهم الى المحاكمة واستدعتهم للمثول في نكاتبها في حيفا، اليوم، للاستماع اليهم. وفي المقابل دعت اللجنة الشعبية لمناصرة المعتقلين الى تنظيم تظاهرة احتجاجية امام مكاتب النيابة العامة، شارك فيها العشرات من اهالي شفاعمرو وعضو الكنيست محمد بركة ورئيس البلدية ناهض خازم ونائبه كمال شاهين وعضوي البلدية احمد حمدي وزهير كركبي، وكذلك الشيخ رائد صلاح، ووفد من الحركة السالامية، وكذلك محمد كناعنة، امين عام حركة ابناء البلد، ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي وامير مخول رئيس اتحاد الجمعيات الاهلية العربية . ورفع المتظاهرون شعارات باللغتين العربية والعبرية تطالب باغلاق الملفات فورا وتقديم المسؤولين عن الجريمة الى القضاء. ومن بين الشعارات التي تم رفعها: "شفاعمرو ضحية الارهاب" و "حكومة اسرائيل، أوقفوا التمييز ضد الوسط العربي" و "شفاعمرو تدافع عن أبنائها ضد الاتهامات الباطلة"، و "الجرح الشفاعمري ما زال ينزف غضبا"، وغيرها من الشعارات.وقال عضو الكنيست محمد بركة انه حسب ما ورد اليه فان جلسة الاستماع او المساءلة لشباب شفاعمرو، لا تجري حول قتل نتان زادة، وانما حول ما أسموه الاخلال بالنظام في يوم المجزرة. وقال: "هذا كلام يدخل في باب العبث الذي لا تستطيع القيام به الا نيابة دولة اسرائيل. يعني أن يأتي مجرم، يقتل أربعة ويؤدي الى اصابة 11 آخرين من أولاد بلدنا، وبعد ذلك يتحدثون عن الاخلال بالنظام، أي اخلال بالنظام كان، ما كان هو تحرك جماهيري عفوي، ومرة أخرى يحاولون ان يقوموا بما قاموا به في السابق، وهو ان يجعلوا من الضحية متهما، نحن لا نقبل هذه المعادلة". اما رئيس بلدية شفاعمرو ناهض خازم فقال ان "وقفتي اليوم هي وقفة كل أهالي شفاعمرو مع أبناء شفاعمرو، كلنا بلد واحد وأبناء بلد واحد. لقد بعثت برسالة الى المستشار القضائي للحكومة وطالبته باغلاق كل الملفات منذ اليوم الأول لتسلمي رئاسة البلدية لاغلاق هذا الجرح الذي ينزف منذ سنوات في شفاعمرو". من جهتها قالت آمال صفّوري، والدة أحد المتهمين "اطالب القاضي باغلاق كل الملفات، يكفي، كلهم أبرياء. نشكر كل من وقف الى جانبنا جزيل الشكر". واكد الشيخ رائد صلاح ان الجريمة التي قام بها المجرم زادة لم تستهدف استباحة دماء أهلنا في شفاعمرو فقط، بل دماء كل مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل الفلسطيني، سواء كنا مقيمين في شفاعمرو او ام الفحم او في الناصرة. وعلينا جميعا ان نناصر الموقف المطلوب في هذه القضية، وهو ضرورة تقديم المجرمين الذين يقفون وراء هذه الجريمة الى العدالة وضرورة ان تخجل المؤسسة الاسرائيلية وان تقوم باغلاق كل الملفات التي توجهها الى ابناؤنا في شفاعمرو، لأنه لا يعقل أن يتم تحويل الضحية الى متهم".

ليست هناك تعليقات:

اعلانكم مضمون في الديرة

اعلانكم مضمون في الديرة
elderah@gmail.com