٢٠ مارس ٢٠٠٩

بمشاركة اكثر من 1300 امرأة: بلدية شفاعمرو تحتفل بالامهات في عيدهن

بمشاركة أكثر من 1300 أم وفتاة من نساء شفاعمرو، أحيت بلدية شفاعمرو مساء اليوم حفلا فنيا مميزا بمناسبة عيد المرأة العالمي وعيد الأم. وحضر الاحتفال رئيس البلدية وعدد من أعضاء وموظفي المجلس البلدي.
وقد تولت عرافة الحفل المذيعة الشابة ابنة شفاعمرو خديجة قادرية، التي ألقت كلمة مؤثرة، قالت فيها موجهة حديثها الى الأمهات: " قالوا: إن أعذب كلمة تفوهت بها البشرية هي أمي، وقالوا: ليس في العالم وسادة انعم من حضن الأم ولا وردة أجمل من ثغرها. انه العيد الذي يأتي مرة في العام، يقرع جدران القلب، يثير الشجن في النفوس، ويبعث في الأرض، كل الأرض شذى الورد والرياحين، انه العيد الذي ننتظره من عام الى عام، كي نرسم البسمة على ثغوركن، كي نمنحكن قبلاتنا، ونضيع في دفء أحضانكن، الذي ليس في العالم أكثر منه دفئا ومحبة.
أمهاتنا، أخواتنا، أيتها الزهور التي لا تعرف الذبول، أيتها الأشجار الباسقة، الراسخة كشجر الزيتون، مهما كتبنا ومهما قلنا من الكلمات لن نوافيكن ما تستحقه كل واحدة منكن من حب ووفاء، فانتن ينبوع العطاء، انتن شريان الحياة، ونحن الفراشات التي تطير بحثا عن الرحيق فلا نجد أزكى من رحيقكن".
وأضافت: "في هذا المساء، نلتقي بكن، في هذا المكان الفسيح، للاحتفاء بعيدكن، عيد الحياة، واسمحوا لنا أن نشكر باسمكن جميعا بلدية شفاعمرو ورئيسها السيد ناهض خازم، الذي يشرفنا في هذا الحفل، وكافة أعضاء المجلس البلدي وكل من عمل من اجل تنظيم وإنجاح هذا الحفل. مساؤكن ورد، أيامكن سعادة وهناء، ابتسامة واشراقة في كل صباح، وفي كل مساء مهما قلنا من الكلمات تبقى أجملها كلمة أمي".
ثم ألقى رئيس البلدية ناهض خازم كلمة مؤثرة أبدع من خلالها بوصف الأم وحنانها، وتحدث عن مخططات المجلس البلدي لدعم المرأة ومكانتها.(ننشرها كاملة أدناه).
إبداع فني مميز
بعد كلمة رئيس البلدية، جرى تقديم البرنامج الفني الغني، بمشاركة نخبة من المواهب الفنية الشفاعمرية المميزة، حيث قدمت فرقة التخت الشرقي في بيت الموسيقى، بقيادة الأستاذ عامر نخلة، وصلة من المعزوفات الموسيقية، كما شاركت فرقة الدبكة الشفاعمرية، فرقة القلعة، بتقديم وصلة رائعة من الرقص الشعبي، وشارك الفنان سعيد سلامة بتقديم مشاهد تمثيلية مميزة، ثم قدمت الشابة روان يوسفين كلمة حول عيد الأم، وقرأت الطالبة بسمة خالد مقاطع شعرية، ثم جاء دور الفنانين الأصيلين نوال بركة وفادي عمشة، فقدما وصلات من الغناء أثلجت نفوس الأمهات والأخوات اللواتي قامت العشرات منهن بالرقص ابتهاجا بعيدهن.
وتخللت الحفل مسابقة في الغناء والمعلومات العامة، نظمها موقع الفجر، وقدمت خلالها هدايا رمزية تبرعت بها محلات تجارية في شفاعمرو.
وكانت الأمهات والفتيات قد استقبلن عند مدخل القاعة بالورود وبهدية قيمة لكل مشاركة قدمها فرع سوبر فارم في شفاعمرو.
كل عام وأنتن الربيع
وفيما يلي النص الكامل لكلمة رئيس البلدية:
" أيتها الأمهات الفاضلات
أيتها الأخوات الكريمات
أسعد الله هذا المساء بحضوركن
وازداد عطر الورد شذى بعطركن
مساء الخير لجميع الأمهات، مساء المحبة لكل زهرة في المجتمع الشفاعمري
نلتقي وإياكن هذا المساء، في أول حفل تقيمه بلدية شفاعمرو، احتفاء بمناسبتين عظيمتين، يوم المرأة العالمي الذي احتفلنا به في الثامن من هذا الشهر، وفيه نعلن تقديرنا لمكانة كل امرأة معطاءة، مكافحة، مساهمة في بناء المجتمع الحضاري، ومناسبة عيد الأم التي تحل بعد يومين، مع إطلالة فصل الربيع، لنجدد العهد والقسم بأننا ندين لكن، صغارا وكبارا، بكل ما حققناه، وبكل ما وصلنا إليه من علم وثقافة وأدب، وبكل ما بنيناه، لأنكن الركن الأساسي في بناء كل فرد في المجتمع.
أنتن، أيتها الأمهات، مثال الخصب والحنان، مثال العطف والحياة، انتن الربيع، لأنه ما كان للربيع أن يكتمل، وما كان لشذى الأزهار أن يغمر نفوسنا عطرا إلا بوجودكن.
في تزامن بدء فصل الربيع، مع عيد الأم، أسطورة عطاء سيعجز أعظم صناع الكلمة عن وصفها وإيفائها ما تستحقه من كلمات. فصل الربيع يوحي بالحياة، بالبقاء، بالانبعاث من جديد، وأنتن، أيتها الورود الشامخة، أعظم رمز للحياة والانبعاث، أعظم رمز للوجود.
قال الأديب اللبناني الكبير، جبران خليل جبران "أنا مديون بكلّ ما هو أنا إلى المرأة، مذ كنت طفلاً حتى الساعة، المرأة الأم، والمرأة الأخت، والمرأة الصديقة... فالمرأة تفتح النوافذ في بصري والأبواب في روحي"، ومع هذه الكلمات لا يتبقى لنا إلا أن نقول: ما أعظمكن. وما
أطهركن يا صانعات الحياة.
أيتها الأمهات، أيتها الأخوات
إننا ندرك عظمة دوركن في المجتمع، فانتن المدرسة الأولى والأخيرة في حياة كل فرد في المجتمع، ولم يجافي الشعراء الحقيقة حين تغنوا بالمجد الذي تمثله كل واحدة منكن. فأنت أيتها الأم الفاضلة، تلك المدرسة الواسعة، والجامعة الفيحاء، التي تعدين شعبا طيب الأعراق، أنت كقول الشاعر حافظ إبراهيم "أستاذ الأساتذة الأولى، شغلت مآثرهم مدى الآفاق". ومهما قلنا لك في هذه المناسبة العظيمة، ومهما فعلنا فلن نستطيع يوما إيفاء الأم، كل أم، حقها.
إيمانا منا بما لكن من دور كبير في بناء وتطور المجتمع الشفاعمري، وانطلاقا من اعتزازي وافتخاري بكل واحدة منكن، وبكل أم في الدنيا، وضعت نصب أعيني منذ قررت التطوع لخدمة بلدنا الغالية شفاعمرو، النهوض بهذه المدينة بكل مكوناتها، بكل أطيافها، بكل مركباتها، وانتن أيتها الأمهات والفتيات، انتن صاحبات مكانة رفيعة في نفوسنا جميعا. كنا نأمل أن تحظى المرأة الشفاعمرية بتمثيل مباشر في المجلس البلدي، كي تشاركونا عن قرب العطاء من اجل رفع وتطوير مكانة المرأة في المجتمع الشفاعمري. ولكن غيابكن عن عضوية المجلس البلدي لا يعني غيابكن عن برامجنا وعملنا الدءوب من اجل مصلحة هذه المدينة الغالية على قلوبنا جميعا من أجل مصالح كل مواطن ومواطنة.
لقد تعهدت في بطاقة هويتي، وسأعمل وأبذل كل جهد، من أجل تعزيز مكانة المرأة في المجتمع الشفاعمري، لأنها الركن الأساسي في بناء بلدنا وتطوره العمراني والحضاري.
وكما تعهدت، سأعمل من اجل إقامة مجلس نسائي مساعد، للتداول والبت في كل القضايا ذات الصلة بالمرأة الشفاعمرية، وسنعمل معا، نحن وانتن، من خلال لجان توجيه تشجع المرأة على العمل ونهل العلم، ونيل دورها ومكانتها في قيادة مجتمعنا، وهذه دعوة مفتوحة الى كل واحدة منكن، لديها ما تقترحه، وتضيفه من اجل تحقيق هذه الأهداف السامية أن تعتبر المجلس البلدي بابا مفتوحا على مصراعيه، وان تعتبر كل واحد منا، الرئيس والأعضاء والموظفين، أخا وشقيقا تهمه مصلحة المرأة وحقوقها ويعمل من اجل خدمتها بكل ما أوتي من قوة العطاء. لقد مرت مدينتنا الغالية بأزمات عميقة في مختلف مجالات الحياة، بما فيها كل ما يتعلق بالمرأة واحتياجاتها ومكانتها في بلدنا، ولقد بدأنا الانطلاق والنهوض بشفاعمرو نحو المستقبل الزاهر، اليانع، الباسم كابتسامة الربيع، وسنواصل بكل صدق وإصرار العطاء لهذا المجتمع، ولكن كجزء وركن أساسي من هذا المجتمع، من مدينة شفاعمرو. ولن نبخل بتقديم الغالي والرخيص من أجل توفير كل احتياجات المرأة في مختلف مجالات العلم والحياة في شفاعمرو
اسمحوا لي أن أوجه بعض الكلمات الى المرأة، التي بفضلها، وبفضل سهرها ليال طوال، وصلت الى ما وصلت إليه. والدتي الغالية التي لولاها ما عرفت الحياة، ولولا دعائها، ومحبتها ودفء حضنها ما تنسمت رحيق الربيع.
أمي، قال الرئيس الأميركي الراحل أبراهام لينكولن: "إني مدينٌ بكل ما وصلت إليه وما أرجو أن أصل إليه من الرفعة، إلى أمي الملاك"، فاسمحي لي أن اقتبس هذه الكلمات واهديها إليك، ومن خلالك اهديها باسم كل رجل شفاعمري، باسم كل طفل، وكل كهل، الى هؤلاء الأمهات الفاضلات، وهؤلاء الأخوات اللواتي سيواصلن طريق النحل في بستان الحياة، كي تمنحونا البسمة والصلاة والدعاء، فنواصل بفضل وجودكن صنع الحياة.
أيتها الأمهات والأخوات الغاليات
كل عام وانتن الربيع
وفي كل عام، سنلتقي بكن لنجدد العهد، عهد الحياة
لان الجنة تحت أقدامكن ومهما قلنا وفعلنا، لن نوفي أي واحدة منكن ما تستحقه في هذا الحيز الشفاعمري
لأنكن بالنسبة لنا كل شيء في هذا الكون
وكل عام وانتن بخير

ليست هناك تعليقات:

اعلانكم مضمون في الديرة

اعلانكم مضمون في الديرة
elderah@gmail.com