١١ مارس ٢٠٠٩

جمعية الجليل تعرض نتائج المسح السنوي الشامل للمجتمع العربي:

عدد الفلسطينيين في اسرائيل يقارب مليون و400 الف نسمة
بمبادرة من جمعية الجليل ومركز ركاز – بنك المعلومات عن الأقلية الفلسطينية في البلاد- وجمعية الأهالي وبالتعاون مع لجنة المتابعة العليا، عقد في مقر جمعية الجليل مؤتمر صحفي، تحت عنوان: الفلسطينيون في إسرائيل- الواقع في أرقام، تم خلاله استعراض نتائج المسح السنوي الشامل للمجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل، في مجالات الحياة المختلفة: الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية والثقافية والتعليمية.وهذا المسح هو الثاني في سلسلة مسوح بادرت إليها جمعية الجليل علما ان المسح الأول تم في عام 2005 . افتتح المؤتمر السيد عبد السلام مصالحة رئيس الهيئة الادارية لجمعية الجليل ومحمد خطيب مدير عام الجمعية للجليل بكلمات ترحيب فأكدا أهمية الواقع في رصد المسح الميداني ومدى تعاطيه مع المجتمع الفلسطيني واشارا الى ان المسح تناول عدة قضايا يتطرق إليها المسح لأول مرة.
وقد استعرض الباحثان احمد الشيخ وعيد روحانا أوضاع الأفراد والأسر الفلسطينية اعتمادا على قاعدة بيانات خاصّة بالقرى العربية في البلاد، مستمدّة من المسح الذي قام به طاقم "ركاز". وتضمّن أوراقا خاصّة عن بلداتنا العربية تتعلق بالسكان، المسكن وظروف المسكن، العمل، ومستويات المعيشة، والتعليم والثقافة والإعلام والصحة والبيئة والعديد من النتائج في المجالات التي ذكرت، التي تم نشرها في كتاب خاص.

ومن النتائج التي تم استعراضها امام الحضور عدد السكّان الفلسطينيّين في اسرائيل بلغ أواسط العام 2007 نحو 1,136,900 وهم بواقع 245000 اسرة ,وان ما نسبته 82.2% من السكّان الفلسطينيّين هم من المسلمين، و9.4% من المسيحيين و8.5% من الدروز.واظهر المسح ان 94.5% من الأسر تمتلك البيوت التي تسكنها (بواقع 98.2% في النقب، و 94.5% في المركز، و 94.3% في حيفا، و 93.6% في الشمال وتبين من نتائج المسح، ايضا، ان المجتمع العربي الفلسطيني في اسرائيل هو مجتمع شاب بغالبيته، حيث تبين اننسبة العرب الذين لم تتجاوز اعمارهم 14 عاما تصل %40.3 في المعدل العام والى 56.2% في الجنوب ترتفع إلى 59.6% في القرى غير المعترف بها في الجنوب. ومن النتائج الاخرى للمسح، تبين ان ما يزيد عن 49.6% من الأسر الفلسطينية تمتلك جهاز حاسوب، فيما بلغت نسبة امتلاك شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) 33.8% من مجمل الأسر.

ويستدل ايضا وجود نقص حاد في الملاعب والحدائق العامة، حيث تصل نسبة الاسر التي تتمتع بوجود حدائق وملاعب الى 26.9% فقط. اما فيما يتعلق بالبطالة فقد بلغت نسبة البطالة العامة 10.1% بواقع 13.5% بين النساء مقابل 9.1 % بين الرجال. في حين بلغت نسبة المشاركة في قوى العمل 42.6% بين السكّان الفلسطينيّين في إسرائيل مقارنة بـ 58.5% بين اليهود. وفي مجال التثقيف الذاتي تبين ان نسبة الفلسطينيين الذين أفادوا بانهم لم يقرؤوا أي كتاب في السنوات العشر الأخيرة بلغت 80.3% مقابل 19.7% أفادوا بأنهم قرأوا كتابًا واحدًا فأكثر.تجدر الاشارة انه تم خلال استعراض نتائج المسح مقارنة بين الفلسطينيين في إسرائيل والضفة والقطاع كان من المفروض ان يقدمها د. لؤي شبانة، رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الا انه لم يستطع التواجد بسبب الاغلاق المفروض على الضفة الغربية من قبل الجيش الاسرائيلي. وبعد ان استمع الحضور الى نتائج المسح الميداني نظمت ندوة لقراءة محور النتائج وانعكاسه على ارض الواقع وكيفية ايجاد حلول والنهوض بمجتمع افضل. افتتح الندوة وادارها مدير اللجنة القطرية عبد عنبتاوي، ثم تحدث رئيس اللجنة القطرية رامز جرايسي مؤكداً ان البحث الميداني هو افضل وسيلة من اجل ادراك الأمور وهذه مرحلة ممتازة لأننا سنعتمد على اسس علمية وواقعية ونحن في اللجنة القطرية علينا ان نتحمل المسؤولية والخروج من القاعدة الى الميدان، ولا بد من شكر للجمعيات التي اعدت الكتاب لأنه مرجع كبير وسننطلق بواقع العمل وتطبيقه على ارض الواقع. تلاه عضو الكنيست د.عفو اغبارية (الجبهة) فقال: ان نتائح المسح الميداني مقلقة مما يدل على ان المجتمع العربي فقير، وان المسح خلق أجندة جديدة في العمل ويجب تدارك الأمور قبل فوات الأوان في مختلف القضايا.

اما النائبة حنين زعبي (التجمع) فقدمت مداخلة قالت فيها انه يتبين من القراءة الاولى للمسح الميداني وكان المجتمع العربي الفلسطيني يعيش في رغد ونعيم ولا ينقصه شيء، ولكن هذا يضعنا في قالب التحدي ويؤكد المسح الميداني ان المجتمع العربي يقوم بإدارة نفسه بذاته في شتى القضايا الملحة، وهذا تحدي سياسي يتم فرضه على الاقلية العربية. كما تطرق عضو الكنيست مسعود غنايم (العربية الموحدة) الى النتائج بصورة مقلقة ومشجعة بنفس الوقت لأنها تفرض معطيات غنية للعمل في اساس التحدي. واضاف ان بعض المعطيات تؤكد ان المجتمع الفلسطيني بحاجة الى متابعة والى ادراك الأمور وتفرض علينا ان نثقف انفسنا لأنه لا يمكن ان نتقدم في العديد من المجالات بدون ثقافة ووعي ذاتي لما يجري من حولنا، لذلك سيكون المسح الميداني بمثابة مرجعية من الدرجة الأولى لأنه يفرض علينا العمل في سلم مغاير من التحدي الداخلي ومن شأنه ان يكون محفزاً للوصول الى نتائج افضل.

ليست هناك تعليقات:

اعلانكم مضمون في الديرة

اعلانكم مضمون في الديرة
elderah@gmail.com