٢١ مارس ٢٠٠٩

الى أجمل زهرات الربيع، أمي

كل كلمة اكتبها، كل حرف أخطه فوق هذه الصفحة الصماء، ينادي: أمي
حين يطل الصباح، أتذكر وجهك ودفء الحضن الذي لا مثيل له في العالم، حضنك يا أمي
حين أتألم، أحزن، أبكي، أصرخ: أمي
حين أفرح، أضحك، أعود الى الحياة أناديك: أمي
أي الكلمات وأي الهدايا يمكن أن أقدمها لك في هذا اليوم، كيف أكافئ كل لمسة حنان، كل ابتسامة، كل قبلة، كل دعاء وصلاة؟
أهناك في الدنيا كلها ما يمكن أن يستبدل حنانك، لمسة يدك، قبلة من ثغرك؟
أهناك في الدنيا كلها زهرة يمكن لعطرها أن يغمر النفس عطرا مثل عطر محبتك أيتها الربيع
أمي
ارتحلت كثيرا، لكني لم أجد حضنا أكثر دفئا من حضنك
شممت رحيق الأزهار كلها، لكني لم أجد رحيقا يشبه رحيق ثغرك
أمي.. يا نبع الحنان، يا سبب وجودي في الحياة
أمي يا نبع السعادة...والبقاء.
انظر إلى نفسي الآن فلا أجدني إلا حفنة أوراق وكلمات متناثرة على الأرض تحت قدميك..فأنا وكل ما وصلت إليه، وكل ما املك، لست إلا نسمة هواء تحلق لترسم إكليل المجد حول صفحات وجنتيك، وتهبط لترتاح في الجنة، تحت قدميك..
كل عام وأنت يا أمي، ويا جميع الأمهات، مثل زهر الربيع
وليد ياسين

ليست هناك تعليقات:

اعلانكم مضمون في الديرة

اعلانكم مضمون في الديرة
elderah@gmail.com